البرسيمون أو ما نسمّيه في لبنان “خَرْمة” هو من أشجار الفاكهة المعروفة في الشرق الأوسط. يعود أصله إلى الصين و تنتشر زراعته في شمال شرق آسيا. إنه من الأطعمة التي كانت تُقدّم إلى الآلهة (أي آلهة؟!) فثماره حُلوة المذاق صفراء تميل إلى الحُمرة.

لم تكن هذه الشجرة تُزرع في مناطق الجنوبية لأوروبا حتى القرن التاسع عشر، أما عن مجيئها إلى المنطقة العربية فلا أدري بالتحديد من الذي إفترى عليها و أتى بها إلى هنا. بحثت في لسان العرب عنها فلم أجد لا ذكرا فيه. لاشك أنها جديدة أيضا علينا؟

السيرة الذاتية للبرسيمون
1- العائلة: Ebenaceae
2- الإسم العلمي: Diospyros kaki
3- إسمه بالإنكليزية: Persimmon

تُزرع أشجار البرسيمون في الربيع على هيئة شتلات في مكان مشمس على أن تبعد الشتلات عن بعضها مسافة 6 أمتار. تُثمر الشتلات على الأرجح بعد 5 أو 6 سنوات من زرعها.

الطقس: إنه من النباتات المتحملة للصقيع، إذ يمكن أن يتحمّل درجات الحرارة التي تصل لـ 27 درجة مؤوية تحت الصفر، بينما لا يستطيع أن يتحمل بتاتا حر المناطق الصحراوية التي لا يتخللها فصول باردة.

التربة: ينمو البرسيمون في جميع أنواع التربة دون أي مشاكل، و لكنه يفضل الأتربة الحمضية (acidic).

التسميد: عندما يصل طول الشتلات لـ 30 سنتمترا بعد سنة من زراعتها يُضاف لها السماد العضوي. إن معدل 3 كيلوغرام أو أقل من السماد يُضاف لكل شجرة سنويا يجعل حياتها و حياتك سعيدة. لا تتكرّم عليها بالسماد لأنها ضعيفة أمامه لأنه قد يسبب تساقط ثمارها.

السقاية: يمكن للبرسيمون أن يتحمل فترات الجفاف القصيرة، إنما ما يجعل ثمارها أكبر و ألذّ هو الري المنتظم. الجفاف الذي تطول مدته يتسبب بتساقط ثمار البرسيمون قبل نضجها. البرسيمون الذي يُزرع في المناطق الساحلية يحتاج لريّة واحدة كل 6 أسابيع، أما الذي يُزرع في مناطق داخلية حارة فإنه يتحتاج لريّتين أو ثلاث أسبوعيا.

القطف: لا تُترك الثمار الناضجة على الأشجار لأنها ستكون ملاذ العصافير المتشردة، و إذا تُركت ستحرقها أشعة الشمس القوية. يمكن قطف الثمار قبل موعد النضج مباشرة و حفظها في غرفة عادية لكي تستكمل نضجها.

تُحفظ الثمار الناضجة في حُجرة التبريد لشهر واحد، بينما يمكن حفظها لأكثر من 6 أشهر في حُجرة التجميد (الفريزر). كما أنه بالإمكان تجفيفها إما مقشّرة أو كما هي، إذ يصبح طعمها حينذاك كالتمر.

التهديدات: قليلة هي، بل تكاد تكون الأمراض التي تصيب البرسيمون معدومة، إلا إذا إستثنينا حشرات كالبقّة المغبرّة (mealybug) و النمل و الفراش الأبيض. يجب الإحتراس من الطيور و القوارض أيضا. الثمار الصغيرة الحجم سببها كثرة المحصول، لذا يجب إزالة بعضها عن الشجرة في أواخر الربيع حتى تتيح لغيرها بالنمو لحجمه الطبيعي.

التكاثر: التنضيد عملية مهمة يجب إتباعها قبل زراعة البذور. التطعيم من الطرق الشائعة الأخرى في تكاثر البرسيمون.

# شارك هذ المقال #