بقلم الأستاذة سـارة جاسم محمد الهدي من البحرين. يختلف الغاز الحيوي عن النفط والغاز الطبيعي في نقطة مهمّة للغاية ، وهوَ أنّه طاقَة نظيفَة ، فعمليّة إنتاجه بسيطة جدا تتلخـص في تعريض المخلّفات العضوية ” الحيوانية و النباتية ” مثل روث البهائم ونشارَة الخشب ، لعملية هضم لاهوائي ، وذلك عن طريق حفظها في خزانات ضخمَة لا يدخل إليها الهواء، وفي ظلّ هذه الظروف تقوم البكتيريا بتحليل تلك المخلفات العضوية إلى غاز الميثان ” المكون من كربون وهيدروجين ” و ثنائي أكسيد الكربون و بخار الماء وغازات أخرَى.

v المخلفات العضوية المنتجة للغاز الحيوي

– مخلفات حيوانية: روث الماشية ، سماد الدواجن ، سبلة الخيول ، روث الأغنام والماعز والجمال ، مخلفات الطيور المنزلية …. وغيرها .

– مخلفات نباتية: الأحطاب مثل (الأذرة ، القطن ) قش الأرز ، عروش الخضر ، مخلفات الصوب ، الثمار التالفة …… وغيرها .

– مخلفات آدمية: الصرف الصحي ، خزانات التحليل ، حمأة المجاري … وغيرها . مخلفات منزلية : القمامة ، مخلفات المطابخ ، بقايا الأطعمة ، بقايا تجهيز الخضر والفاكهة …. وغيرها .

– مخلفات صناعية: مخلفات صناعة الألبان ، والأغذية ، والمشروبات ، وتجهيز الخضر والفاكهة ، مخلفات المجازر بأنواعها . الحشائش: حشائش برية ، مائية ، ورد النيل ….. وغيرها .

v الغاز الحيوي كمصدر للطاقة

يستخدم الغاز استخداما مباشراً في أعمال الطهي والإضاءة والتسخين والتبريد وتشغيل آلات الاحتراق الداخلي مثل ماكينات الري والطواحين والآلات الزراعية كما يمكن إنتاج الطاقة الكهربائية بمولدات تعمل بالبيوجاز ” الغاز الحيوي ” . ويمكن للمتر المكعب من البيوجاز أن يغطي إحدى الاحتياجات الآتية :

– تشغيل موقد متوسط الشعلة لمدة 2-3 ساعات .

– تشغيل كلوب برتينة قوة 100 شمعة لمدة 8-10 ساعات .

– تشغيل آلة احتراق داخلي قدرتها 1حصان لمدة 2 ساعة .

– تشغيل جرار زراعي وزنه 3 طن لمسافة 2.8كجم .

– تشغيل ثلاجة 10 قدم لمدة 1-2 ساعة

وكلّ ذلك يرشّح الغاز الحيوي، كي يحتلّ الصدارة بين الغازات من حيث النظافة ، فهوَ يحافظ على البيئة من خلال استخدامه كطاقة منخفضة التكلفة ، تهدف إلى إعادة استخدام المخلفات النباتية والحيوانية التي تشكل مصدرا مهما من مصادر تلوث البيئة ، وهكذا تتـّـزن المعادَلة ، فهو يخلّصنا من تلك المخلفات ، في حين يستخدمها لإنتاج الطاقة في ذات الوقت ..

أعتقد بانه يجدر بنا اعتماد هذه الغازات كمصدر رئيسي للطاقة ، فالبيئة لم تعد قادرة على تحمل مزيد من المهلّفات والملوّثات التي باتت تقضي عَللى خضرتها ونقائها ، بل تحتاج – وبشدّة – لمَن يساعدها في حمل تلك الأعباء ..

# شارك هذ المقال #