بقلم أحمد الهواري. النخله تلك الشجرة الباسقه لها طلع نضيد، عروس الاشجار الشامخة بطولها، تشق عنان السماء. وهي عروس بثمارها الشهيه التي تتدلي حولها بمنظر رائع يسر الناظرين. ولقد صورها القران الكريم بأمتع الصور وذكر لها فوائد جمة أبلغها “وهزي إليك بجزع النخله تساقط عليك رطبا جنيّا” والمخاطبه بهذه الأية الجليلة االسيدة مريم البتول وهي في المخاض. ولازالت المرأة الحامل في الريف المصري تلد فيقدّمون لها شراب العجوة المغلي، وهو شراب غنّب السكريات مصنوع التمر، يعوّض الفاقد من الدم.
أما البلح أو التمر والرطب فيحوي على أكثر من أربعين عنصرا من المعادن والفيتامينات التي لا غنى للجسم عنها. وهي -أي تلك الثمار- فاكهة الغني وطعام الفقير. أما النخلة ففوائدها عديدة أهمها:
يستعمل ساقها أو جذعها لبناء الأسقف كدعامات، ويصنع من الجريد الفراش، ومن السعف الحبال، والليف هام في الغسيل، والكرنيف يستخدم كلوقود. أما السعف الابيض فيدخل في صناعة الحلي والأواني والصناديق لحفظ الطعام والشنط للسيدات، كذلك يستعمل الجريد في صناعة الأقفاص لنقل الخضار والفاكهه وفي صناعة الكراسي والأسرّة ويدخل ايضا في صناعة الارابيسك والمساند من اللوف.
أما طلحها فمفيد للرجال وجمرها من أشهى الأكلات، ناهيك عن مئات الآلاف من الانواع الشهية من الثمار المتنوعة ما بين المقرش والعجوة والبلح الناشف والمقمع وأنواع أخرى.
وتتفوق دولة الامارات والسعودية الآن في إنتاج أصناف مميزة من خلال اتباع تقنية زراعة الأنسجة. وتلقي النخلة عناية خاصة منذ تولي الشيخ زايد رحمه الله رئاسة الإمارات، وقد كان عشاق النخيل.
خلفية عن الكاتب:
صاحب مزرعة نخيل في سوهاج، مصر.