الأمراض الفطرية على أوراق الكوسا

لقد نالت مني الحشرات والأمراض الفطرية. أعلم أنه بإستطاعتها, ولكنني لم أرد أن أعير أي إهتمام لتحذيراتها. كنت أريد من الأوراق الكبيرة والزكية أن تكون رمزا للصمود: أنا وهي. أردت أن تخرج الحشرات من شتلة الكوسا الخاصة بي لكي تعيش بسلام وبشكل صحي, حيث أنها كانت تُظهر رموزا للخصوبة. كما إلتقينا لأول مرة, كانت أوراقها العملاقة تزيح التراب جانبا كلما نبت, لكي تتنفس وتنتج حياة جديدة للعالم. بالتأكيد لقد وجدت البيوض في كل مكان. سحقتها, ورششتها, وأزلتها عن الشتلات. ثم رششت المزيد: إنتشلت الفلفل وزيت الليمون وبعض الصابون. إنها مقاتلة! سأقول لكم شيئا. عندما تشترون شتلة من الكوسا وترزعوها في التراب, تنادي بأعلى صوتها كل الأمراض والحشرات لكي تأتي إليها وتخرجها من الحياة البائسة التي تعيشها.

شتلات الكوسا المزروعة في حديقتي

فعلتها! إقتلعت من التربة ثلاثة شتلات ضعيفة من الكوسا. أزلت عنها الثمار الصغيرة بيما أشاهد بملل الأزهار التي تساقطت وطمرت في التراب. كانت الثمار نفسها مجوّفة و إسفنجية. ربما لو تذوقت إحداها لكانت بلا طعم, بعكس نظيراتها على الشتلات الأخرى: كانت قوية وطيبة, وصلبة, وكبيرة.لم يبقى لي إلا شتلة واحدة في التراب. إنها تُزهر بكثافة, وساقها أثخن من يدي. لا يوجد فيها تجويفات, ولا بيوض حمراء عليها, والأفضل أن تعتقدوا أنني نظرت إلى كل جزء فيها. من بين 6 شتلات لم يبقى لي إلا هذه. إنها المعقل الذي أتذوق من خلاله الأمل. إنبتهي يا أيتها الحشرات اللعينة.  إن إقتربتي إلى شتلتي الأخيرة هذه ستحل اللعنة عليك, فالأفضل أن تصلي لكي لا يحدث هذا. سأذهب وأشتري القليل من الكبريت الزراعي وألقنك درسا لن تنسيه بعد اليوم!

# شارك هذ المقال #