بركة ماء

إن  البركات المائية، والسوج و المسطحات العشبية هي من الميّزات المرغوب وجودها في الحديقة العضوية،  فهي تساهم في تعزيز  حياة بريّة متنوّعة من الطيور و الفراشات الى أصغر الحشرات و الكائنات. بالإضافة إلى ذلك فهي ستجعل الحديقة العضوية  أكثر جاذبية و جمالاً. هيّا نتعرف على أبرز هذه الميّزات،  على أمل أن نتناول كلاً منها  لاحقاً بتفصيل أكثر.

 1– البيئة المائية: البركات

بركة مائية

حاول ان تجعل في حديقتك بركة مائية  اذا كان الأمر ممكناً و عملياً.فالبركة ستجلب لك كثير من الكائنات النافعة التي تعيش فيها مثل الضفادع و سمندلات الماء ،و من جهة أخرى  ستجذب بعض الحيوانات العابرة، و الطيور، و الحشرات، التي تحتاج الى هذا الماء. هذه البركة التي ستنشئها لأجل ايجاد بيئة طبيعية، يمكن أن تكون بركة للزينة أيضاً ، و لكن اذا قررت إنشاءها فينبغي أن تتبع خطوات معيّنة، نتعرف عليها لاحقاً ان شاء الله.

 2– بيئة السوج

  أ. السوج النباتية و الشجرية:

أسيجة شجرية

 ان السوج النباتية التي يتم تقليمها باستمرار تكون مكاناً ممتازاً لأعشاش  العصافير . بعضها أيضاً يعطي ثماراً صالحة للأكل. أضف الى ذلك، فإن الأوراق المتساقطة من هذه الأسيجة و التي تتراكم تحتها، تكون بيئة مناسبة للقنافذ ،على سبيل المثال، في وقت سباتها.

 ب.السوج الخشبية:

أسيجة خشبية

يمكن الاعتماد على بعض السوج الخشبية ، فهي أيضاً تكون رفيقة النباتات المتسلقة. حتى بحديقة صغيرة يمكن تكوين مثل هذه السوج البسيطة التي ستشكل حدوداً مختلطة من السوج الخشبية و النباتات المتسلقة أو الشجيرات التي يمكن أن ترافقها.

3- بيئة المسطحات الخضراء والعشبية:

مسطؘ?ت أخضر

 كثير من الحركة تجري تحت التربة بفعل الحشرات و الديدان التي تتغذى من العشب و الجذور الميتة. هذه الكائنات المختبئة تحت التربة هي بدورها تشكّل “وجبة سريعة” لكثير من الطيور: فهي سهلة التناول لأن العشب قصير و آمن. فإن المسطح الأخضر المكشوف يمكّن الطيور من  ملاحظة أي خطر قادم. ضمن المسطّح يمكنك انشاء بيئة أخرى على زاوية او في رقعة في وسط  المسطح ، بأن تسمح لبعض العشب أن ينمو دون أن تقصّه. هذا الأمر سيعطي فرصة لبعض الأعشاب و الحشائش لكي تزهر ، و بالتالي هي ستجذب حشرات متنوّعة لتكون تلك الحشرات بالتالي وجبة أخرى  للطيور. ليس هذا فقط، بل هذه المجموعات من الأعشاب ستكون  مأوى لبعض البرمائيات و الحيوانات الصغيرة.

رسمة لحديقة متكاملة

ختاماً، كلّما استطاع المزارع ان ينوّع من هذه البيئات التي تعزز التوازن الطبيعي، كلّما سهّل على نفسه المضيّ في خطى الزراعة العضوية.  

# شارك هذ المقال #