نشرة آذار (مارس) | كيفية الإعتناء بالمرجة (Lawn)

 

إن زرع المساحات الواسعة أمام المنزل بالمرجة هي مسألة متعبة بعض الشيىء, و لكن لو أتممناها بشكل جيد ستكون ملاذنا الذي نلجىء إليه حين تشتد علينا مصاعب الحياة. فهل هناك أجمل من المنظر الأخضر الذي وضعه الله في المروج ؟

المرجة


>
مقدمة:
إن معظم النباتات التي تُزرع كمروج تتبع العائلة النجيلية. فمنها المعمِّر و منها الحولي. منها ما ينمو في الظل و منها ما ينمو الشمس, و هي من النباتات المعرّشة (أي التي تمتد ساقها لتفرّخ منها شتلات جديدة). كما انها تنمو بسرعة في جميع أنواع الأتربة. و للمروج حسنات كثيرة - عدا أنها جميلة - فهي تنقّي الهواء و تأمن نسبة كبيرة من الأوكسيجين تكفي لخمسة آلاف شخص. كما انها لو زرعت في حديقة المنزل, فإنها تساعد في تبريد الجو المحيط بالمنزل.

هناك أنواع كثير من النباتات التي تُزرع لتغطية التراب: منها حشيشة الراي (الجازون), و نجيل برمودا, و الليبيا, و غيرها ... و الجدير بالذكر هو أننا لن نخوض في تفاصيل زراعة كل نوع من تلك النباتات المذكورة, و لكننا سنتكلم بشكل عام عن كيفية زراعة المروج أو المسطحات الخضراء و كيفية الإعتناء بها أيا كان صنفها. لقراءة المزيد عن تلك النباتات و معرفة كيفية زرع كل منها بالتفصيل أوردنا رابط لكتاب إلكتروني في نهاية المقالة.


> كيف نزرع المرجة و كيف نعتني بها.

عندما نتكلم عن زراعة المرجة نعني بكلامنا أنه يجب توفير ظروف مثالية لضمان نجاح زراعتها. فالمرجة إن نجحت زراعتها, يجب أن لا تنافسها الأعشاب الضارة, و يجب أن نحميها من الحشرات, و أن لا نجعلها تسقط ضحية الجفاف.

إعادة زرع البقع الفارغة بالمرجة

 

إزالة الأعشاب الضارة بالسكين

عشبة البرسيم

مرجة رديئة

آلة تنظيف المرجة من الأوراق

لتهوية المرجة نستخدم هذه الشوكة

طبقة من السماد تحسن التربة

لزراعة المرجة, عليك بتقليب التربة بلطف في الربيع حتى تزيل منها الأعشاب الضارة من جذورها و تتخلص من الحجارة. تُضاف الأسمدة العضوية للتربة و يُضاف البيتموس و يُخلط كلّ منها بالتربة جيدا. بعد تسوية التربة و تمهيدها و تسوية المرتفعات و المنخفضات فيها, تُنثر بذور المرجة (أيا كان صنفها) بشكل لطيف على سطح التربة و تغطى البذور بطبقة خفيفة من التربة. كلما أصبحت المرجة طويلة (حواي 7 سنتمتر) عليك بجزّها بآلة الجزّ. ننصح بالقيام بهذه العملية عندما تكون المرجة غير مبللة, و ذلك لصعوبة جزّها و هي مبللة. كما ننصح أن تكون شفرات آلة الجز أو مقص العشب حادة.

من فترة إلى أخرى ستكتشف بقعات لم تنمو فيها المرجة, عليك بإعادة زرع تلك البقع حتى لا تصبح بؤرة لجذب الحشرات. بعد نثر البذور عليك بتغطية البقعة بقطعة من الشبك الرفيع حتى نمنع العصافير من أكل البذور. هناك طريقة أخرة لملىء الفراغات في البقع الفارغة, فبدلا من إعادة زرع البقع تلك, نقوم بإختيار منطقة تنمو فيها المرجة بشكل كثيف, فنقوم بقص جزء منها مع الجذور ثم نزرعها في البُقع الفارغة.

أما بالنسبة للأعشاب الضارة التي تنمو بين المرجة, فيجب إقتلاعها بإستخدام السكين. بالطبع لا يمكننا نكش (عزق) التربة لإزالة الأعشاب الضارة لأننا ببساطة نتعامل مع مرجة و ليس نبات آخر !!

يُنصح بزراعة عشبة البرسيم مع المرجة لأنها تُمد التربة بالنيتروجين, و هذا مفيد للمرجة. لا عليك إلا أن تنثر بذور البرسيم فوق المرجة في الربيع بنسبة 5 غرام لكل متر مربع.
في الربيع يجب إضافة الأسمدة العضوية للتربة لتعزيز نمو المرجة. يُستحسن إضافة السماد العضوي على شكل محلول مائي (لمعرفة كيفية تحضيره إقرأ مقالة المحلول العضوي المغذي). يتم رش المرجة بالمحلول, مما يجعلها تخضرّ أكثر و تسبح الله على منظرها الجميل.

عندما تكون المرجة بحالة نمو غير مستقرة, بحيث تنمو جيدا في أماكن معينة و تكون ضعيفة النمو في بقع أخرى, يكون الحل هو الجزّ (يقولون: آخر الدواء الكيّ !!). هنا يتوجب عليك جزّ المناطق التي تشهد نمو جيد ثم تعيد نثر البذور من جديد فوق الطبقة القديمة (بمعدل 25 غرام لكل متر مربع). ينصح بإستخدام الشوكة بعد نثر البذور لضمان عدم تجمّعها في مناطق معينة. ثم بعد ذلك تلجىء للمحلول العضوي المغذي, فترشه فوق المرجة. و عندما يصل طول المرجة إلى 5 سنتمتر تجزّه من جديد حتى تعزّز نموه.

لضمان عدم إلحاق الضرر بالمرجة من جراء المشي عليها بإستمرار, يُنصح بوضع ممر من حجارة فوق المرجة لكي يتم التنقل من خلاله.

لإزالة أوراق الأشجار المتساقطة, و القش, و الأعشاب اليابسة من المرجة, يتم إستخدام شوكة خاصة لتنظيف المرجة. إن إزالة المواد تلك يعزّز من قدرة المرجة على التمدّد و إنتاج فروخ جديدة, و على الثبات بالتربة.

من أجل الحفاظ على جودة التربة, علينا أن نهوّي التربة كل ثلاث سنوات على الأقل, خاصة في الشتاء, حين يكون الطقس رطبا. يمكن القيام بذلك عن طريق إنشاء حُفر بالتربة بواسطة الشوكة. يمكن الإطلاع على الرسم في يسار الصفحة لتتوضح الصورة لديكم.


بعد تهوية التربة و تنظيفها من الأوراق و القش, تُضاف إليها طبقة رقيقة من السماد العضوي لكي يحسّن من مستوى خصوبتها. يُضاف مع السماد قليل من الرمل و الطمي. بدلا من ذلك, يمكن تغطية التربة بطبقة من أوراق الأشجار اليابسة - بعد أن نفرمها جيدا - و نوزّعها على المساحة المزروعة بالمرجة.

أما بالنسبة للري, فإنه يستحسن تركيب نظام ري بالتنقيط, أو نظام ري بالرشاشة (رذاذ). يسهّل عليكم ذلك عناء الري التقليدي, بل إن إستخدام أنظمة الري بالتنقيط و الرشاشة يضمن نمو أفضل للمرجة.

>> وصلات مفيدة:

    - كتاب المسطحات الخضراء (الهيئة العامة لشؤون الزراعة في كويت). تجدوه في القسم الخاص بالمنشورات و الكتب.
    -
موضوع المسطحات الخضراء - في منتدى زراعة نت.
    - المسطحات الخضراء - منتدى الخيرات الزراعية.
    - صيانة المسطحات الخضراء - منتدى الخيرات الزراعية.

 

  ----- >> عودة إلى الصفحة الرئيسية

 المصدر: bbc.co.uk
 تعريب: عوني الطحش