نشرة الربيع | الملفوف, القُنبيط

 

 

حاول أن لا تقطع جذور الفسلات عند إقتلاعها فتموت

 

أترك مسافة  6 سنتم بين كل نبيتة و كل صف

شتلات (بادرات) الملفوف


 

الملفوف (الكُرُنب): بقلة زراعية من فصيلة الصليبيّات, معروفة منذ القدم, تتجمّع أوراقها و تلتفّ حول رأس حيث تبقى بيضاء. تُؤكل نيئة أو مطبوخة. يزرع الملفوف في أي وقت - ما عدا الفترات التي يتخللها موجات صقيع. يجب أخذ الإعتبار بأن الملفوف يجب أن يُحصد قبل حلول فصل الصيف لذلك يستحسن زرعه على شكل شتلات في الخريف و الربيع.  أما لو زرع على شكل بذور فإنها تُنثر في أتلام أو صفوف. و لكن أنصحك أن تجرّب نثرها في بقعة صغيرة أولا بدلا من زرعها في صفوف. فالطريقة الأولى تتطلب زرع البذور في ثقوب في الأرض داخل صفوف ( حيث يوضع في كل ثقب بضع بذرات - بين 3 و 5 ), و لكن الطريقة الثانية تسهّل عليك العملية و تعطيك محصولا أكبر و أفضل.

و لكن كالعادة, هذه الطريقة تحتاج منك نقل الشتلات أو تفريدها عندما تتكثّف. إنزع الشتلات برفق من الأرض و حاول أن تنزع مع الجذور كمية من التراب حتى تتأكد أن النبتة إقتلعت من جذورها ( كما في الصورة الأولى).

إزرع البادرات (الشتلات) التي إقتلعتها و إضغط التراب بقوة حول الشتلات. و احرص أيضا على التحقق من أن الشتلات مثبّتة في التربة - أي ليسة رخوة - عن طريق تحسّسها. فإذا أمسكت ورقة النبتة عند طرفها و حاولت ان تشدّها إلى الأعلى فالمفروض - الذي يُثبت ثبات النبتة في التراب - هو أن تتمزق الورقة و ليس أن تُقتَلَع النبتة. يجب أن يكون طول الشتلة عند زراعتها من (10-20 سم) وبسمك قلم الرصاص. إرو الشتلات بعد زرعها فورا ثم إروها في الثلاثة أيام المقبلة حتى تُظهر علامات نمو جديدة. و ليكون الريّ فعّال يقوم بعض المزارعين بزرع الشتلات في ثقوب أو حفر عمقها حوالي العشرة سنتمترا. راجع الصورة الثالثة. لا تنسى أيضا أن الملفوف يحتاج وقتا طويلا لينموا و ينضج.

عند بلوغ الشتلات مرحلة تكوين الرؤوس البيضاء يجب ربط الأوراق إلى مركز النبتة لحماية ذلك الجزء من أشعة الشمس و من إمكانية إخضرار لونه.

عند البلوغ تُحصد الشتلات من خلال قطع الساق مع عدد من الأوراق لحماية القلب. يجب أن لا تتأخر عملية الحصاد بحيث تنضج النباتات أكثر من اللازم - كما الحال عند نبات الخس.

ملاحظة: عندما تفلح الأرض, لا ترم أوراق الأشجار لأنك ستسعملها كسماد. و هذه الطريقة ليست جديدة, بل معروفة و متّبعة منذ قرون.

 


 

شكل الرأس في بداية تكونه

شكل الرأس في بداية تكونه

شكل الرأس في مراحل نمو الوسطى

القُنّبيط: بقلة من فصيلة الصليبيات تسمى أيضا القَرنَبيط. تُقطف قبل إزهارها. بيضاء و لحمية في جميع أجزائها. إن القنبيط من نباتات الفصل البارد و زرعه أصعب من باقي الأصناف المُنتَمية إلى نفس فصيلته (كالملفوف).

موعد زراعة القنبيط: كباقي نباتات الفصول الباردة, تُزرع شتلات القنبيط في الفترات التي لا يتخللها سخونة عالية في الجو. لذلك, تبدأ زراعة القنبيط في أواخر الشتاء, و يستمر نموه حتى آخر الربيع, و هكذا لا يتعرض لحرارة فصل الصيف و لا إلى صقيع فصل الشتاء.

الزراعة و الرعاية: تُزرع شتلات القنبيط في سطور أو أثلام حيث تبعُد الشتلات عن بعضها مسافة 35سم. و من  الأشياء التي قد تُتلف المحصول هي الموجات الطارئة (الحارّة أو الباردة) التي تسبب خلل في نمو الشتلات. فبعض التشلات التي تُصاب بخلل في نموها لا تنمو عليها الرؤوس (و هو الجزء الأبيض الذي يُؤكل من نبتة القنبيط). أما في حالة النمو الطبيعية, وعندما تبدأ الرؤوس بالنمو, يجب طوي أوراق الشتلات نحو مركز الشتلة من أجل منع أشعة الشمس من الوصول إلى رؤوس الشتلات و بالتالي إتلافها. تتم تلك العملية من خلال ربط الأوراق - بلطف - بحبل رفيع. وعلى سبيل المعرفة, هناك بعض الأصناف من القنبيط التي تنطوي أوراقها تلقائيا. 

إنه من الأساسيات عند زراعة أي نوع من النباتات سواء كانت على شكل شتلات أو بذور أن تسمّد الأرض بالأسمدة العضوية قبل زراعتها. يمكن أيضا إضافة كمية بسيطة (حوالي ملعقة صغيرة لكل شتلة) من السماد الإصطناعي خلال فترة نموّها.

الحصاد: عند إكتمال نمو الرؤوس (عادة عندما يصبح لونها أبيض), يتم قص ساق الشتلة من الأسفل, و لا تُنتزع من جذورها. لا يجب التأخر في حصد الشتلات لأنها حينئذن سيتغير شكلها الخارجي ليصبح خشنا, وبالتالي ستصبح غير صالحة للأكل.

سؤال و جواب:

س: ما الذي يجعل الأوراق تنمو داخل الرؤوس و ما الذي يجعل الرأس ينمو بطريقة غير طبيعية ؟

ج: يحصل هذا عادة عندما تكون الشتلات في فترة النضوج و في نفس الوقت يكون الطقس حارا. لذلك حاول أن تتفادى زراعة الشتلات في وقت متأخر عن الموعد حتى تتفادى أي ضرر قد تسببه درجات الحرارة العالية.

 

----- >> عودة إلى الصفحة الرئيسية للزراعة