نشرة الحقائق العلمية | وسائل نثْر حبوب اللقاح (غُبار الطّلع)


وسائل التلقيح: الحشرات | الرياح | الطيور | الثديّات | المياه


الحشرات:

   
1- الخنافس و الحشرات الطائرة: عندما تزور الخنافس و الحشرات الطائرة الأزهار, يَعلَق برجلَيها حبّات اللقاح, و عندما تنتقل إلى زهرة أخرى من ذات الفصيلة تقع حبّات اللقاح في تلك الأزهار, و هكذا ينتج عن ذلك تلقيح غير ذاتي. و لكن, في المقابل, نجد الآن  أنواعا من الحشرات الطائرة التي تأكل حبوب اللّقاح . هناك بعض الأنواع من الحشرات الطائرة التي تمتلك لسانا طويلا : كالبعوض, حيث تعدّ هذه الحشرات من المُلقّحات الهامّة.

يساعد النحل النبات على التلقيح
   
2- النحل: يُعدّ النحل, في عالمنا اليوم, من أهم الحشرات المُلقِّحة, صارفة حياتها في تجميع حبوب اللّقاح و صنع العسل و إطعامها لليرقات (مرحلة من مراحل نمو صغار النحل). تساعد ألسنة النحل البالغ طولها السنتيّين و نصف, و جسدها المكسُوّ بالشعر, و الأكياس الخاصة بحمل حبوب اللّقاح على تجميع طعامه. تتفتّح الأزهار التي يتغذى عليها النحل في النهار, و تجذب بدورها النحل عن طريق ألوانها السَاطِعة.


  
 3- الزنابير: تُطعم معظم الزنابير صغارها حبوب اللّقاح أو الرحيق. تعلَق حبوب اللّقاح على أجساد الزنابير . و عندما تنتقل الزنابير من زهرة إلى أخرى تنشر بذلك عملية التلقيح الغير ذاتي.


  
 4- الفراش: يلعب لون الأزهار دورا مهمّا في جذب الفراشات على أنواعها.

 

حبوب اللقاح تتناثر في الهواء

ينثُر الهواء حبوب اللقاح

الرياح: قد لا يكون التلقيح عبر الرياح مُرضيا , فقد يَنثُر الريح حوالي أربعمائة مليون حبّة لقاح لبعض الأعشاب الضارة. ففي المناطق التي تذروها الرياح , يحمل الريح حبوب لقاح العديد من الأعشاب الضارة لمسافات طويلة, مما يساعد في إنتشارها .أما من الناحية الأخرى , تحمل الرياح حبوب لقاح نباتات أخرى, كالصنوبر, مسافات تصل أقصاها إلى 500 ميل. و بالرغم من ضخامة أعداد حبوب اللّقاح التي يحملها الريح, فإن معظمها تفقد القدرة على التلقيح فتنقص أعداد الحبوب القادرة على التلقيح بشكل كبير. و نظرا لتقلّص أعداد الحبوب القادرة على التخصيب أو التلقيح, فإن أعداد المدقّات (العضو الأنثوي في الزهرة) ضئيلة هي الأخرى. ففي نباتات الجوز, و البندق, و الزّان, و البلّوط, لا توجد إلا مدقّتين في كل زهرة. اما في الأعشاب و نبات الدردار, هناك مدقّة واحدة. إن الأزهار التي يلقّحها الهواء غريبة بعض الشيىء, فهي خالية من أيّة عوامل جذب للحشرات : كالعطر, و المدقّات البارزة, والرحيق. و لضمان تعريض الأزهار نفسها للهواء, يحين وقت إزهارها قبل وقت نمو الأوراق, في الربيع, أو من خلال تواجدها في أعلى النبتة. تتحرّك سداة الأزهار بسهولة في النسيم أو الريح الخفيفة, سامحة بدورها لحبوب اللّقاح أن تفلت منها و تطير في الهواء ( راجع الصورة). تكون المدقّات عادة طويلة و قادرة بسهولة على إلتقاط حبوب اللّقاح. و بالإضافة إلى ذلك, تنموا النباتات, التي يلقّحها الريح و التي تنتمي إلى فصيلة الواحدة, مع بعضها, و بشكل كثيف, في المناطق المفتوحة (open fields). و بالرغم من أن الريح قد يساعد على التلقيح الذاتي للأزهار خاصة عندما تهتزّ الأزهار, إلا أن هذه العمليّة ضئيلة لأن معظم النباتات التي يلقّحها الريح تحمل كل جنس من أزهارها على حِدى ( حيث تحتوي على أزهار حاملة سداة فقط و أزهار أخرى منفصلة عن الأولى حاملة المدقة فقط ). أكثر النباتات التي تعتدم على الريح في التلقيح هي : الحشائش, و البندق, و البردي, والحُمّاض, و البلّوط.   

الطيور: تلعب الطيور دورا هاما في تلقيح النباتات في المناطق الإستوائية و المعتدلة الشمالية. هناك, على الأقل, 300 فصيلة من الأزهار التي تعتمد على الطيور في التلقيح. فمن الطيور ما يتغذى بالرحيق, و منها ما يتغذى على حبوب اللقاح, و منها ما يتغذى على الحشرات التي تعيش على هذه الأزهار. إن أكثر الأنواع المعروفة من الطيور الملقّحة للحشرات هي الطائر الطنّان - أو. humminmgbird  تعتمد الطيور على حاسة النظر القويّة لديها للوصول إلى غذائها. تكون حبوب اللّقاح الموجودة في تلك الأزهار ملتصقة مع بعضها, بحيث يمكن للطير الواحد و بعد زيارة واحدة أن يلقّح مئات الأزهار. و من تلك الأزهار : زهرة نبات الخبّيزة, زهرة الفوشيّة, و الصبّار, و الأناناس.

الثديات: هناك بعض أنواع الفئران و الخفافيش التي تتغذّى على الأزهار. تعيش هذه الثديّات في المناطق الإستوائية. و نظرا لضخامة هذه الثديات مقارنة مع الطيور, فإن الأزهار التي تتغذى عليها تنتج كميات كبيرة من حبوب اللقاح و الرحيق. تتميز تلك الأزهار بضخامة حجمها, و بلونها الأسمر الفاتح, و بثباتها. و من تلك النباتات التي تعتمد على الخفافيش للتلقيح: نبات اليقطين.
 

المياه: مع أنه يمكن لحبوب اللقاح أن تنبت في محاليل أو مساحيق حُلوة, فإن الماء, في بعض الحالات يكون له تأثير مشؤوم عليها. و بالتالي, إن النباتات الأرضية التي تعتمد على المياه كوسيلة نقل لحبوب اللقاح قليلة جدّا. لذلك, إن النباتات التي تنموا على صخور تصلها المياه, لا تُزهر إلا في الفصول الجافّة, حيث تحصل عملية التلقيح بمساعدة الحشرات أو الرياح, أو بإعتماد التلقيح الذاتي.
 

المصدر:  Britannica Encylopedia 2005

   

 

تعريب :  عوني الطحش

 

 ----- >> عودة إلى الصفحة الرئيسية للزراعة