نشرة الربيع | الصبار الكمثري (Prickly Pear Cactus)

 

نبات الصبار

الصبار: نبات عشبي صالح للأكل, شائع زراعته في المكسيك, و الشرق الأوسط, و بعض المناطق من أوروبا, و الهند, و أستراليا, و شمالي أفريقيا. هناك أنواع عديدة من الصبار (فوق 200 صنف), ليست كلها صالحة للأكل, بيد أن طريقة زراعتها متشابهة. إن أنواع الصبار الصالحة للأكل تكون أوراقها لحمية, و عادة ما تسمى أوراقها بالكفوف: جمع كف. تحتوي كفوف الصبار على مادة البيتا كاروتين, و المعادن, و بعض الفيتامينات من "فئة ب", و الكالسيوم, و الفيتامين ج (vitamin C). يمكن طهو هذه الكفوف بعد أن ننزع عنها الأوبار أو الأشواك. ينمو عادة على الكفوف ثمار تشبه حبات الأفوكادو بالحجم. و عادة ما تكون قشرة الثمار سميكة. يتراوح طول حبات الثمار بين 3 سم إلى 6 سم بالطول. كما يتراوح لون الحبات بين الأصفر أو الليموني إلى الأحمر. يوجد على الحبات عادة أوبار صغيرة الحجم مجتمعة مع بعضها في أمكان متقاربة. ما يؤكل من  الحبات هو اللب و ليس القشرة بالطبع, فإن طعمه لذيذ و يحتوي على بذور قاسية و صغيرة. تحتوي ثمرة الصبار بداخلها على تسعون بالمئة من الماء ...
 

كف الصبار - و يظهر عليه الأزهار التي تتحول إلى ثمار فيما بعد

طريقة الزرع: إن زراعة الصبار سهلة جدا و ننصح كل منزل فيه حديقة متواضعة بزراعته, لأنه يتحمل الجفاف بشكل غير عادي. ليس هذا فقط, بل إنه يحب الطقس الحار و الجاف, و لكنه يتحمل الصقيع. ما عليكم فعله هو الحصول على كف من الكفوف الموجودة على نبتة الصبار - يمكن قصه بالسكين - و حفظه لمدة أسبوع أو أكثر لكي تظهر الجذور, أو يمكن أيضا زرعه مباشرة بعد قطعه. يستحسن زراعة الكف في التراب بشكل عامودي. لا يجب طمر الكف بأكمله في التراب لأن هذا يشجع على تعفن النبتة. الصبار يحب الشمس, فلا تزرعه في مكان مظلّل كلّيا. عادة ما تكون الكفوف مخزنة بداخلها ماء كافي لكي تكوّن جذورا في التربة, فلا نحتاج إلى السقاية فور غرس الكفوف. بعد زرع الكف و في غضون أشهر, تظهر كفوف أخرى عليه, و بعد أن يصبح عدد الكفوف ثلاثة تبدأ النبتة بإنتاج الثمار. و لكن هذا غير ثابت, فهناك إحتمال لتكوين الثمار من أول كف (إعتمادا على عمر النبتة التي أتينا الكف منها). يمكن لكل كف أن يحمل أكثر من ثمرة (كما يظهر في  الصورة), و المستحسن أن لا تتركها تزيد عن ثماني ثمرات لأن ذلك يؤثر على حجم الحبات.

يمكن زراعة الصبار من بذور بدلا من الكفوف, ولكن المسألة ستتطلب وقت وعناية كبيرة. الفرق أيضا يتجلى في ضرورة توفير منطقة مظلّلة للبذور لكي نزرعها فيها. كما يجب معاملتها من ناحية السقاية كالنباتات العادية, فرجاءا لا تبخلو على البذور بالماء ولا تعتبوا عليها لمجرد عدم تميّزها بخصائص الشتلات الكبيرة. و عندما تكبر الشتلات يتم سقايتها مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.

 والجدير ذكره هو إمكانية زراعة الصبار في مكان داخلي أو مغلق - شرط أن نسمح بوصول أشعة الشمس و الهواء إلى المكان. يجب سقاية الصبار بشكل منتظم و لكن خلال فترات متباعدة. ولو كنت تود البدأ بتربية أو زرع شتلة في وعاء في غرفة مغلقة فلا يجب سقاية النبتة خلال الأيام الأولى لأن هذا يساعد على تعفن الجذور, و ننصح أن يكون الوعاء المستخدم مصنوع من الفخار لأنه يسمح بتسرب الماء الفائض بشكل أفضل. وبالنسبة للتراب أو البيئة التي ستستخدمها في الأوعية فهي تربة الحقل, و لكن ينصح أن يتم خلطها بالحصى أو الرمل لكي نحسن من مستوى الصرف فيها. أما بالنسبة للتسميد, فالصبار أيضا لا يحتاج إلى كميات كبيرة من السماد, والأفضل أن نسمّده مرة في السنة (خلال الربيع).

إستخدامات أخرى: يستخدم الصبار في بعض الأحيان كشبك عازل حول المنزل أو حول منطقة معينة. تزرع الكفوف في هذه الحالة على مسافات متقاربة (30 سم), فتنمو لكي تكوّن شريط شائك أمام الحيوانات المزعجة.

ومن الأشياء التي يشيع إستخدامها في الصبار هي العصارة الموجودة داخل الكفوف. فلو قطعنا كف عن النبتة و عصرناه بأيدينا فإن العصارة التي تخرج صالحة لمعالجة الحروق والجروح. كما تدخل العصارة في صناعة السكاكر, والشموع, وغيرها من الأمور. أما الكفوف فلو افترضنا أنك تنوي التخلص من نباتات الصبار عندك دع الكفوف للماشية و الأبقار و الدواجن لانها العلف المناسب لها - وأرجوك لا تقدمها لها مع الوبر !!

>> وصلات مفيدة:

- ملف زراعة الصبار - منتدى زراعة نت

المصدر: موقع أجنبي
تعريب: عوني الطحش

 ----- >> عودة إلى الصفحة الرئيسية للموقع